كثيرة هي الظواهر الاجتماعية التي تنخر المجتمع العربي..
من ضمنها أطفال الشوارع... الذين غادروا المدرسة مبكرا ...
وأصبحوا عرضة للتشرد...يقضون سحابة نهارهم في التسكع ...
يقتاتون من الفضلات.. ويتعاطون جميع أنواع المخدرات البخسة الثمن خاصة شم
"لصاق السيلسيون"...
وهذا طفل عمره لا يتجاوز 10 سنوات يقول:
لأن هناك دائما مشاكل بين أبي وأمي ...فبمجرد أن يلتقيا إلا وينشب بينهما خلاف يتحول إلى صراع يوميا وفي منتصف الليل..
عندما يعود والدي إلى البيت وهو في حالة سكر طافح...يكسر كل شيء صادفه أمامه من أوان وأثاث ويضرب أمي وإخوتي دون سبب...
بل أكثر من ذلك يطردنا جميعا في منتصف الليل إلى الشارع...
أمام هذا الوضع أصبح البيت بالنسبة لي جحيما...لا يمكن الخلاص منه إلا وأنا في الشارع...
أعيش فيه مع أصدقائي الذين يشاطرونني الهم نفسه ...
إلا أن معاناتنا تزداد في فصل الشتاء حين يضطرنا البرد الشديد إلى تعاطي بعض المواد المخدرة....
كمادة اللصاق السيلسيون...
_لن نتحدث عن أسباب الظاهرة فالنموذج أمامنا
لكن نتساءل عن العلاج ؟
_ ثم إننا نجد مراكز وجمعيات كثيرة تهتم بهؤلاء الأطفال
فهل تكفي كبديل لهم ؟