عفوا ...يامن كنت حبيبى

في غفلة من الأقــــــــــدار
بين دقات الساعة وشكوى
الانتظار
تتناثر سهــــــــــوا أوراق الزمــــان
وكل ورقــــة تثقلــها
قصــــة انسان
كل ورقة تنزف جرحا أذبله الكتمـان


على هذه الورقة
الصفراء ...

كتبت ربيع العمـــــر بمــــداد العبـــــرات
ووقفت بصمت
اتلمس مواطن الطعنات
فالقلب غاف من الأوجاع والصدمـــات



تتطاير
أيامي في مهب النسمات
تترامى أمام ناظري سنين العمر والأوقات
ساعات في دوامة
الوجد بت فيها أنتظر
تؤرقني دمعة ما تفتأ تحاول أن تفر
من زنزانة الأحداق من
زيف الصور
أحاول أن أنفي ترانيم الظلم والقهر
ألملم الدموع وأنثرها على أعتاب
السهر
عله يلفها ويضمها في فضة القمر
عله يخفيها ويحبسها عن قسوة
الدهر


تتساقط الأوراق مجددة انكسار واقعي
فتدوسها الأقدام وتسحق
طفولة امالي
وأدرك ساعتها ..
انني لا زلت سجينة لأطلال
حماقاتي



أمد يدي وألتقط فتات ذكرياتي
لأقرأ فيها أنين
جراحاتي
لأسترجع لحظة انهيار أوهامي
يوم غادرت معلقا حياتي معلنا
مماتي
يوم طعنتني بنصل خداعك ثم تركتني
لمرارة النوى
لاحتراق
الجوى
لجرح يقطر بالأسى
صرخت وراءك لا تخلفني أتكسر
ناشدتك وأنت سائر لا
تتأثر
مضيت في طريقك وبذرة لم تتعثر



سالت دموعي واسترحمتك ..
لكنك ما رحمتني
ناديتك بحنجرة ختمت بالألم .. لكنك ما لبيتتي
تابعت سيرك
للأمام .. وانتباهك لم تعرني
مضيت في طريقك وبلا حياة تركتني
أسقي جراحك
بحرقة اهاتي وأناتي
فنمت في داخلي حتى استولت على الجسد البالي
تضيق أنفاسي
.. ترتخي أوصالي
تنضب المياه من سيل أشواقي
فالجرح أكبر من احتمالي
الجرح
فاق أقسى تصوراتي
الجرح بات جزءا من ذاتي



واليوم قادم من عتمة
المجهول ترجوني السماح
بكل براءة متناسيا بأنك محدث الجراح
بجرأة خبيثة
متناسيا بأنك ملقن النواح


لا ... يا سيدي

عفــــــــــــــــوا
..

دمائي لن تراق .. لن تغتال أحلامي
فصفحتك مزقتها ورميتها من دفتر
أيامي
حبك قتلته ونزعته من جوف الامي
لن أسمح لقسوتك أن تحيك خيوط
مأساتي
لن أسمح لجبروتك أن يعبث بقادم أيامي
لن أسمح لقلبك أن يسقي
جراحاتي
لا عمق بعد القاع يا عمري
فجرحك جذره راسخ في عمق كياني
متأصل في
لهيب أشجاني
جرحك كبير ولن يسع أكثر من مساحاتي


عفــــــــوا ... يا
من كنــــــــــت حبيبي ..

لقد صور لك غرورك أنك لحناني قد تعـود
وبأنك
على عرش قلبي مرة أخرى تســود
وبان نفسي بالعفـــــو قـــــد
تجــــــــــــود


لكنك لم تعلم يا سيدي بأننــــــي ..
لم أعد أرضخ
تحت نير القيود
وبان كبريائي سوف يســــــود
وبأننــــــــــي
...
.
.
.
.
لفظتك منذ
عهــــــــــــــــود